مفارقة عجيبة تلك التي سيسجلها المتتبع البسيط لمسار التعليم في بلادي موريتانيا منذ مهد الدولة الى الآن، فمن نهاية ستينيات القرن الماضي وحتى آخر ثمانينياته ورغم شح الوسائل حينها، فقد كانت مخرجات التعليم في بلادنا توصف بالمتميزة مقارنة طبعا بالفترة اللّاحقة لها لَا لَاحقة اللّاحقة، حيث بات النحاح مقصورا على التلاميذ المتميزين أو مَن حالفهم الحظ في الالتحاق بمعلميهم وأساتذتهم بالمدارس الخاصة.