في أحد مقرات الشركة الموريتانية للكهرباء يقف شيخ مسن في طابور طويل تسيطر على وجوه أصحابه الخيبة، والانكسار..، لا يكاد الرجل يواصل الكلام فالعبرات تخنق صوته، فقد بات عاجزا عن سداد الفاتورة منذ تعهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بخفض أسعار الكهرباء بالنسبة للفئة المشتركة المدرجة في الخانة الاجتماعية، لكن الشركة نقلته في الشهر الموالي لخطاب التعهد الرئاسي إلى الفئة التجارية، ليعيش في ظلام دامس..، ويواجه بكاء أطفاله الحالمين بمشاهدة أفلام أجنبية!!!، بمنزلهم البسيط في حي مركون بعيدا عن الأضواء، في مقاطعة دار النعيم بالعاصمة نواكشوط.