
يتابع المشاهد الموريتاني بشغف المسلسلات وخاصة فئة الأطفال التي تتابع يوميا هذه المسلسلات وخاصة المسلسل المعروف عندهم ب " لاكشن" ذلك ما عبر عنه أطفال العاصمة نواكشوط زوال اليوم في مكرفون "وكالة المنارة الإخبارية" الذي التقطت عدستها صور بعض الأطفال الذين يحاكون أبطال هذا المسلسل الذي يعرفونه حق المعرفة.
بعض الأطفال يوظف العطلة الصيفية في تنظيم المسلسلات ومحاكات أبطالها فيالذهاب والاياب أولا بأول، حتى في اللباس والمأكل والمشرب...
هذه أشياء دخلت على مجتمعنا المسلم والمسالم ذلك ما أكد بعض ساكنة عرفات مضيفين انها ظاهرة غريبة علي مجتمعنا ، ودخلت بشكل مباشر وبغير أذن واصبح لها جمهور كبير ، طبعا هذه المسلسلات _ يضيف احمد بن سلمان أحد أساتذة التعليم الثانوي _افلام هندية وتركية تمثل وقت للترويح علي النفس من تعب العمل ولقمة العيش وتمثل شيئا لشغل او تضيع الوقت لربات البيوت والأطفال على وجه الخصوص التي تقلدها بشكل رهيب .
هذا وبغض النظر عن الاسباب التي ادت لمتابعة هذا النوع من المسلسلات علينا رعاية الأطفال وخاصة في العطلة الصيفية التي تصبح مناسبة لإنتشار هذه الظواهر الغريبة والجديدة على المجتمع.
بعض المتابعين للظاهرة قدم العذر للأم او الأب لمشاهدة بعض هذه المسلسلات لكن ترك الأطفال يشاهد هذه المسلسلات وغيرها امر لا يظهر الزهد في التربية ومتابعة الأطفال.
ولكن الاطفال التي تحمل ثياب تشبه ثياب المسلسلات ويلونون الوجه بانواع الألوان و يشترون صور وملصقات مهند ونور ليس من اخلاقنا التي تركها كابرا عن كابر.
وعلينا كمثقفين ومهتمين ومرشدين التشبث بقول معروف الرصافي:
هي الاخلاقُ تنبتُ كالنبات إذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربي على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساقٍ كما اتسقت أنابيبُ القناة
وتنعش من صميم المجد رُوحا بأزهارٍ لها متضوعات