
أطلق الإعلامي الأديب محمد الأمين ولد أحمد ديه حملة واسعة على الفيسبوك، أستغرب فيها عدم تعزية السلطات العليا في البلد، لأسرة الشاب ولد بلكرون الذي قتل من طرف عصابة .
وكالة المنارة الإخبارية، تنشر نص تدوينة الأديب والإعلامي ولد أحمد ديه:
إلى من يهمه الأمر
اختتمت البارحة أيام العزاء في الشهيد حامد ولد أحمد بلكرون، الذي قضى نحبه ليلة الاثنين، دفاعا عن نفسه أمام منزل أهله في قلب العاصمة حيث كان في مواجهة مع عصابة إجرامية ماتزال طليقة بعد ثلاثة أيام من وقوع الجريمة، وحتى هذه اللحظة!
الأمر الذي أثار استغراب الجميع!
ويبقى السؤال الأدهى والأمر، لماذا لم تكلف السلطات الرسمية نفسها عناء التعزية في وفاة الفقيد الذي راح ضحية الدفاع عن نفسه وابن أخته، أمام ثلة من اللصوص وسط العاصمة ؟!
رغم أنها عودتنا على مواساة الضحايا في هذه الظروف العصيبة!
لماذا -إذن- لم يأت وزير الداخلية إلى أسرة الضحية للتعبير عن المواساة والتخفيف -ولو معنويا- من صدمة الخطب، وجلل الموقف؟
لماذا لم يبعث إليهم والي انواكشوط الغربية؟ أو حاكم المقاطعة؟ أو المدير الجهوي للأمن؟
لماذا كل هذا التجاهل لأسرة مكلومة في فقد فلذة كبدها؟
في حين أن هناك حالات مماثلة وقعت في انواكشوط - وفي بعض الولايات الداخلية -لاقت حيزا كبيرا من الاهتمام عند الجهات الرسمية، الأمر الذي غاب في هذه القضية بالذات.
رغم أن عزاء الجهات الرسمية لا يرد القدر، لكنه يخفف الرزء على اهل الضحية، ولو من الناحية المعنوية!
فليس من المعقول ولا من المنطق أن تفقد أسرة ضعيفة ولدها فلا يقبض على الجناة القتلة، ولا يزورها زائر من الدوائر الأمنية لمؤازرتها والتعاطف معها!!
فهل الثقة في الجهات الأمنية، والهدوء، وضبط النفس، وعدم إطلاق الوقفات أيام العزاء سبب في هذه اللامبالاة؟ أم أن نظام الأخلاق لايعير اهتماما إلا لعديمي الأخلاق؟
أسئلة ضمن أخرى ننتظر الإجابة عليها عمليا في أقرب وقت!
وإلا فإن تنظيم الوقفات ودوامة الاحتجاجات أهون من قتل بريئ في العاصمة!
انشوف السلطات اعيات.. اتجي مرة للمواساة
و اتعزي وحدين افحالات .. ادومم لكلوب اشمذاك
لعل تخلك وقفات.. ولل يخلك في الناس اعراك
وامسول وكتن فات الفات.. من كلت مواساة ابهاك
شنه عودان السلطات.. اتجي ذاك، وتكصف عن ذاك!!!
رجاء.. مشاركة المنشور على نطاق واسع
محمد الامين ولد احمدديَّ