لامراء في أن التنمية حاجة مستديمة لأي بلد ينشد البقاء وأن الإعلام أداة قوية من أدوات الفعل التنموي وبالتالي تبقى الإستراتيجية الإعلامية الهادفة مطلبا تنمويا لاغنى عنه للنهوض والوصول بالتنمية الهدف الأسمى والمبتغى الأنجع
إن البلد اليوم قبل أي وقت مضى في أمس الحاجة إلى اعلام تنموي قوي يتتبع خططا ومساطر دقيقة تأخذ من حاجة المواطن اليومية هدفا صريحا عبر قاطرة التنمية التي رسمت معالمها بشكل متضح من قبل أعلى سلطة في الدولة ولم يبقى سوى تنفيذ سلس وغير معقد من خلال إعلام قرب ينتهج السياسة التنموية بأدق التفاصيل خلال السنوات الخمس القادمة
المسار الإعلامي في حد ذاته يكون قادرا على مواكبة التنمية حين توضع فكرة مشتركة لركائز الإعلام التقليدية الثلاث ( الإذاعة. التلفزة الوكالة ) تهدف إلى رسم خطط تحريرية مستدامة تختلف باختلاف المعطى الإعلامي حسب كل وسيلة سمعية بصرية مكتوبة بتداخلاتها وتفاعلها مع الأحداث قراءة وصناعة وتغطية
وبانتهاج خطط اخرى لمواكبة تدفق المعلومات خصوصا عبر وسائل التواصل الحديث
ويعتبر الكادر البشري المؤهل كفاءة وقدرة وخبرة سبيل آخر لوضع صمام أمان لإستراتيجية جديدة تنطلق من الفكرة السابقة تضمن لها السهولة والديمومة من خلال قيادات تختار بعناية فائقة تأخذ من التجربة والخبرة والحنكة الحيز الأكبر بشهادة الواقع والتاريخ
كما أن التوسعة الجديدة في الداخل لمكاتب المؤسسات الثلاث يتطلب تسييرا اخر اكثر نضجا يضمن بدوره تحقيق اعلام القرب المنشود لتضمن التنمية وجودها في مناطق الداخل الأقل حظا
إن منظومة الإعلام العمومي اليوم تحتاج لسياسة نهج من نوع اخر اكثر قربا من المواطن والتصاقا بواقعه في شتى مجالات الحياة
وإن التنمية التي رسمت بالشكل التقدمي الأوضح من لدن قائد البلد فخامة رئيس الجمهورية المحتاجة اصلا لإعلام قوي يبرز حقائقها ويكشف أهميتها ويضمن وصولها غاية وهدفا
ولتحقيق ذالك لامناص من فرض سياسة اعلامية قريبة من المواطن تكون متلازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلد التي لامراء في جدوائيتها إن طبقت على الوجه الذي رسمت له
الكاتب الصحفي
السيد ولد سيدي ولد الهاشم