علمت اليوم بوفاة المغفور له بإذن الله ابراهيم ولد أبهم،تغمده الله برحمته الواسعة،وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة،وبارك في عقبه،ورحم السلف،وبارك في الخلف.
أعزي فيه نفسي،والأسرة الكريمة،واهل اجابر،جميعا،حفظهم الله ورعاهم.
ابراهيم ولد أبهم،عرفته وأنا صغير،وكان من أخلص الخلصاء للوالد باب ولد أبن رحمه الله.
عرفته مستقيما في حياته متشبثا بالنهج القويم،ذا خلق رفيع،أريحيا بشوشا يحب الخير لعباد الله،صفي القلب،يكرم الضيف،ويحسن معاملة الجار،عطوفا حنونا.
نزلت عنده منذ سنوات،بداره العامرة في قرية اجابر المحروسة،فأحسن ضيافتي،وجالسني وأمتعني وأفادني بحديثه الشائق الرائق،وأذكرني عهد الطفولة،عندما كان يزورنا في الخط وشك الخيمة،وبوطمبطايه،وتلك المعاهد الجميلة،ومرابع الصبا.
كان يأتينا راكبا جملا جميلا،أو آززال كذلك،وكانت(شروطه زينة)
فيمضي مجلسا مع الوالد وجلسائه،فأستفيد من أحاديثهم وتشدني تداعياته الأخاذة!
كان ابراهيم رحمة الله على والدينا وعليه،ودودا،محافظا على العهد،والعلاقات الإنسانية الراقية،لا يتنكر لها،ولا يبغي بها بدلا.
هنا أؤكد لأسرته الكريمة،أننا على ذلك العهد باقون،ولن نألوَ جهدا إن شاء الله في المحافظة عليه،لأن في ذلك برورَ والدينا جمعنا الله وإياهم في الفردوس الأعلى من الجنة،بعد التعمير في طاعة الله.
وإني لأضرع إلى الله العلي القدير،أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه،ويسدد خطانا،ويصلح أمورنا.
