
يشهد سوق العاصمة نواكشوط زحمة غير مسبوقة هذه الأيام نظرا لتزايد أعداد المتسوقين وحركة العرض والطلب التي تواكب أيام عيد الفطر المبارك الذي يطل علينا هذه الأيام بعد شهر الصيام والقيام.
يتفق أغلب تجار السوق على أن الاستعداد لعيد الفطر المبارك إنما هو جزء من استعدادات الأسواق لمواسم الاعياد والذي يشمل فترة عيدي الاضحى والمولد النبوي، وذلك لمؤشرات الاسواق التي شهدت هذه السنة ارتفاع غير مسبوق في الاسعار خاصة المواد الغذائية، إلى حد كبير في هذه الفترة سواء منها ما تعلق بالاسعار والسلع المعروضة ومستويات الاقبال، لكن الجميع متفاءل بتحسن الاقبال، مضيفين انه يشهد ندرة في القوة الشرائية نظرا لتلازمه مع ازمة كوفيد 19 والحرب التي تشهدها اوكرانيا منذ فترة .
وان كان بعض التجار لايكف عن الشكوى من ضعف الإقبال قبل أيام من حلول العيد مؤكدين أن ذلك عائد إلى حلول العيد في نهاية شهر الصيام والقيام، وإلى ذلك لا يتوقف التجار والباعة عن حشد كل مظاهر الاستعداد والتنافس لكسب ما في جيوب رواد السوق والمترددين عليها في الايام.
حيث تزدان واجهات المحال التجارية بالملابس وسلع العيد وتزدحم ممرات وباحات الاسواق بالباعة المتجولين وأصحاب العربات اليدوية المحملة بكل أنواع السلع والبضائع كالملابس والاحذية ولعب الاطفال …
وفي سوق مقاطعة الميناء والسبخة التي هي الوجهة الاولى للعديد من المواطنين، خاصة الاكثر دخلا ، تشهد هذه الأيام حركة وازدحام مروري خانق وضوضاء وهتافات تملأن المكان.
الباعة والمتسوقون وعربات اليدوية وتلك التي تجرها الحمير جانبا إلى جنب حيث يشق الجميع طرقه وسط معروضات الملابس على الارض وامام المحلات ومنافذ البيع، وعلى وقع مكبرات الصوت وهتافات الباعة.
زوار السوق يطالبون أصحاب المحلات التجارية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم(رحم الله من باع سمحا واشترى سمحا) الامر الذي يرد عليه أصحاب البضاعة بالارتفاع الجنوني للبضائع وعدم بيعها سمحا.
رد أصحاب المحلات التجارية لموفد "وكالة المنارة الإخبارية" أن ضعف القوة الشرائية واضحة لكل زوار السوق نظرا لتعب رنضان ماديا ومعنويا، الأمر الذي يؤكده الزوار بكل صراحة ووضوح مطالبين السلطات العليا في البلد بمراقبة حقيقة للأسواق خاصة في المواسم الإسلامية المعروفة.
ومهما قيل سيظل مستقبل أحد الأعياد الاسلامية يردد قول الشاعر:
عيد بأي حال عدت يا عيد في ما مضى أم لأمر فيك تجديد
موفد وكالة المنارة الإخبارية يتمنى عيدا سعيدا وكل عام وانتم بخير


