
وكالة المنارة الإخبارية- ترارزة: يُضاعِف تردّي حال المستشفيات في موريتانيا معاناة المرضى وذويهم، الذين يتنقلون من مستشفى إلى آخر بحثاً عن سرير شاغر أو طبيب متخصص. والأمر لا يقتصر على المدن الصغيرة والقرى، إنما هي حال تكاد تطاول جميع المدن الموريتانية. ويتكبد المرضى معاناة إضافية بحثاً عن طريقة لتلقي العلاج في ظل غياب الرقابة وضعف الاعتمادات المالية المخصصة للمستشفيات.
ويكشف "فيديو" حصلت عليه "وكالة المنارة الإخبارية" من مستشفى روصو بالكلم 7 من المدينة حال المستشفيات، و الفوضى العارمة والفساد اللذين تعاني منهم الإدارات الموريتانية بأكثرها، في حين أن السكوت عليها يكشف تواطؤ المسؤولين مع الأطباء لدفع الناس إلى العيادات الخاصة التي يستثمر فيها كبار الأطباء والمسؤولين عن المستشفيات العامة، وخاصة أن مدينة روصو ظهر فيها مؤخرا توافد المرضى الى العيادات الخاصة.
في جولة لـ"وكالة المنارة الإخبارية" على المستشفي الجهوي بمدينة روصو عاصمة ولاية ترارزة جنوب البلاد، تبيّن لنا أن المستشفى يعاني من الإهمال، نظراً لغياب رقابة إدارية صارمة عليه، بالإضافة إلى نقص في المعدات الطبية، بالرغم من الميزانيات الكبيرة التي تُرصد لهذا القطاع. ويكشف عاملون في المستشفيات العامة في عاصمة ترارزة تعطل أجهزة أساسية، إلى جانب معاناة أقسام الإنعاش من نقص في الأجهزة الضرورية للاسعافات الأولية.
إلى ذلك، لا يمكن تفويت طوابير المراجعين أمام هذه المنشآة الصحية، التي تقطع في ولاية حدودية تستقبل يوميا الآلاف من المرضى في داخل الولاية وخارجها،في حين تطول قائمة المرضى الذين ينتظرون دورهم للخضوع إلى عمليات جراحية. هي عشرات الحالات، وأكثرها لا يحتمل الانتظار، لا سيّما أن بعضها حالات حرجة تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل. أما في أقسام الطوارئ، فطوابير من المرضى أيضاً، يلجأ بعضهم إلى الوساطة للفوز باستشارة طبية.
أحد المرافقين لمريض يئن تحت وطئة الألم يقول في فيديو حصلت عليه "وكالة المنارة الإخبارية" أن المستشفى يشهد فوضى عارمة، وعدم الاهتمام بالمرضى،وان مريضه ينتظر دوره لإجراء فحص بالأشعة في مستشفى عاصمة ترارزة "لكوارب"، وأضاف أنه يشتكي من عدم كفاءة الطاقم الطبي في المستشفى بروصو، قائلاً إن "أكثر الأطباء العاملين هنا ما زالوا يتابعون دراستهم فالمدرسة التي تقع بجوار المستشفى.
أما الأطباء الرئيسيون، فإنهم لا يداومون إلا نادراً ويمضون أكثر وقتهم في عياداتهم الخاصة". يضيف أن "أكثر المراجعين يحاولون تجاوز من يسبقهم في الطابور، من خلال دفع رشاوى للممرضين. أما أقارب المدير والأطباء فإنهم لا ينتظرون دورهم ولا يسددون بدل تذكرة الفحص ولا تكاليف التحاليل والأشعة. وأكثر من يعاني، هم سكان المناطق البعيدة والبدو الذين يجدون صعوبة في فهم ما يدور حولهم ويستغرقهم الأمر فترة من الزمن قبل التكيّف".
وقال أنه الادارة بمستشفى روصو غائبة، وهذا ما يلاحظه الزائر لهذا المستشفى الكبير الذي تعتمد عليه الولاية ومقاطعاتها الست، وتصله حالات من سينغال تارة في اذا كانت حالة خاصة صاحبها في سفر وصل من العبارة في طريقه الى العاصمة نواكشوط.
كما يلاحظ الزائر غياب ادارة المستشفى تماما، وعدم المراقبة اليومية..
فيديو المرضى بمستشفى مدينة روصو موجود في منبر المنارة الإخبارية بالواتساب، وعلى صفحة الوكالة بالفيسبوك "وكالة المنارة الإخبارية"

