لا اعترض على تعيينات اغلبها كان قريبا من الإداراة، والنسبة الأخرى كانت في الإداراة سابقا، كما يعبر عن ذلك البيان الصادر بعد إجتماع مجلس الوزراء في كل دورة عادية.
ولكن الذي انتظر بفارغ الصبر وينتظره الجميع هو تعيين أهل الكفاءة العالية والتخصص الذي على الجميع الانتباه إليه!
نحن لا ننكر أن المصفقين والوساطة في بلادنا، والقبلية والمحسوبية والعائلية، وكذلك الحزبية لهم دور بارز في التعيينات، لكن هذا كله لا يصنع نجماً أو مستقبلاً للإدارات والمؤسسات في البلاد مطلقا بل نحتاج أن يصاحب ذلك جعل أهل الكفاءة العالية او التخصص، في أولوية هذا النظام ففاقد الشيء لا يعطيه، هنا يجب على رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومة الوزير الأول محمد ولد بلال أن يفكروا جيدا قبل أن يقرروا أو يختاروا، لأن الإمَّعَات والنَّكِرات والأصفار والانتهازيين والضعفاء لا تجدهم إذا جد الجد، لأنهم لا حول لهم ولا قوة، أما إذا اختاروا القوي الأمين المتخصص -وهذا هو بيت القصيد - فهم الذين يمكن الاعتماد عليهم خصوصاً في الأزمات، وهم الذين يستطيعون الوقوف بوجه التحديات، ليدافعون عن الحكومة بجدارة واقتدار، ويعملون بجد واخلاص، في الوقت نفسه..
الإدارة في بلادنا تحتاج من يعرف العمل وصاحب كفاءة، لا ضارب الطبل والمصفق...
على ذكر أهل الكفاءة ننتظر نحن من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن يُقدَم أهل الكفاءة والثقة على أهل اللحلحة والوساطة، لأن العمل الإبداعي والاحترافي يحتاج نوعية معينة من القياديين قد تجدها في أفقر العائلات وقد تجدها فيمن لا اسم له، هنا وهنا فقط ترتقي الأمم، ويكفُّ الناس عن التذمر والكلام والحش، وتسير العجلة إلى الأمام، فهل من مدَّكِر؟!.
على ذكر أهل الكفاءة أضع السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح متى ننتظر تعيين الدكتور احمدو ولد المختار ولد اعليت، والدكتورة Saviya Hababa صفية بنت حبابه كل منهما جدير بالمسؤولية، ويعرف كل منهما عمله حق المعرفة...وغيرهما من أهل الكفاءة، وجدير بالتعيين...
