أنت فخر لنا يا معالي الوزير.../الصحفي الرياضي المصطفى مامون

أحد, 04/19/2020 - 14:20

كان سكان ولاية الترارزة قبل أكثر عقد من الزمن يتوافدون على مكتبه بمستشفى روصو من كل حدب وصوب حيث يتجمهرون عبر طوابير طويلة عند بوابتة مكتب الاستشارة .

الجميع ينتظر دوره في الدخول على ذلك الطبيب (الّ ايدو شافية ولا ايداوي حد ما ابرَ ) وكل يروي قصة حصلت معه أو مع شخص لديه به علاقة وطيدة كان بطلها هذا الطبيب الذي تم على يده شفائهم بفضل من الله سبحانه وتعالى .

وعندما يحاول فريق الاستقبال تحويل الشخص إلى طبيب آخر حسب الاختصاص يرد ذلك الشخص البسيط الذي جاء من ارياف موريتانيا قائلا العناية التي سيعطيني نذيرو الطبيب وحدها تكفي للشفاء من كل الأمراض .

ترك الدكتور محمد نذير ولد حامد العمل في روصو ، وتم تحويله إلى مكان آخر ليواصل تسلق مراتب العمل الصحي الجاد إلى أن وصل لرتبة وزير الصحة التي تم ترشيحه لها من طرف رئيس الجمهورية المنتخب محمد الشيخ الغزواني في أول حكومة يعينها .

بدأ الرجل في إصلاح قطاع طالما كان الموريتانيون يحلمون باصلاحه وهو الخبير الذي يعرف من تؤكل الكتف واين يكون الداء ، فارتطمت مساعيه الحميدة مع مصالح آخرين فحاولوا التأثير عليه بكل الطرق دون جدوى 

إلى أن جاء وباء كورونا الذي اجتاح العالم باسره وعبث بكل المنظومات الصحية في الدول الكبيرة وخلبط كل الاوراق .

فعمل الرجل بصمت من أجل تقليل مخاطر هذا الوباء عن الشعب الذي احبه من اليوم الأول وسانده بعفوية في مشروع الإصلاح الذي يقوده ولايزال مستندا له حتى إشعار آخر .

كان نذيرو يخرج بنفسه عند ظهور كل حالة من ذلك الوباء اعاذنا الله واياكم حتى ولو كان الوقت باكرا كي يخفف من الهلع عن أمة ثاقت فيه ثقة عمياء ، هذا باستثناء الحالة الأخيرة التي كانت في الحجر الصحي ولا تشكل أي خطورة .

شيعت مواقع صفراء أنه استقال من منصبه أو أقيل ، كما شيعت صحف أخرى أنه وضع في الحجر الصحي بعد اختلاطه مع أحد المصابين بالفيروس وكل ذلك لزرع الرعب في قلوب الناس والتشويش على العمل الجبار الذي يقوم به

وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر منه البشرى اوفد مديرا في قطاعه ليجلس مكانه في التلفزيون الرسمي ويلعن للموريتانيين أن البلاد باتت خالية تماما من فيروس كورونا .

حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام عليها حكومة وشعبا الصحة والعافية

القسم: 

وكالة المنارة الإخبارية

على مدار الساعة